( أفيقوا بني القرآن )
فيا لبني القرآن أين عقولكــــم
وقد عصفت هذي الرياح الزعازع ؟
أمسلوبة هذي النهى من صدورنا ؟
وهل فقدت أبصارنا والمسامــع ؟
* * *
فليت بني الإسلام قرَّت صفاتهــم
فما زعزعتها للغرور الزعـازع
وليتهمُ ساسوا بنور محمـــــد
ممالكهم إذ باغتتها القواقــــع
وليتهمُ لم ينحروا بسلاحهــــم
نحورَهم إذ جاش فيها التقاطــع
لقد مكَّن الأعداءَ منا انخـداعُنــا
وقد لاح آل في المهامه لامــع
وسورة بعض فوق بعـض وحملة
لزيد على عمــروٍ وما ثم رادع
وتمزيق هـذا الدين كـل لمذهـب
له شِيَع فيما ادعاه تشايـــــع
وما الدين إلا واحــد والذي نرى
ضلالات أتباع الهوى تتقــارع
ومــا ترك المختارُ ألفَ ديانــة
ولا جاء في القرآن هذا التنـازع
فيا ليت أهل الدين لم يتفرقـــوا
وليت نظام الدين للكل جـــامع
لو التزموا من عزّة الدين شرطـها
لما اتضعت منها الرعان الفـوارع
وما ذبحَ الإسلامَ إلا سُيُوفــــنا
وقد جعلت في نفسها تتـــقارع
ولو سلت السيفين يمنى أخـــوة
لدكت جبال المعتدين المصـارع
وما صدعة الإسلام من سيف خصمه
بأعظم مما بين أهليه واقــــع
فكم سيف باغ حزَّ أوداج دينـــه
بأفظع مما سيف ذي الشرك باخع
هراشاً على الدنيا وطيشاً على الهوى
وذلك سمٌّ في الحقيقة ناقــــع
وما حرَّش الأضغان في قلب مسلم
على مسـلم إلا من النعي وازع
ولو نصـــع القلبان لم يتباغضا
ولا ضام متبوع ولا ضيم تابـع
وما هذه الدنيا لها قدر قيمــــة
يضاع له ذخر من الله نافـــع
وما نال منها طائلاً غير إثمــها
وأكدارها المستأثرون الأمانــع
ولو بعدت في النفس منزعة التقى
لما نزعت نحو الشقاق المـنازع
* * *
فما بيعنا الحسنى ومرضاة ربـنا
بها بيعة يَمنى بها الربح بائــع
على أي شيء يقتلُ البعضُ بعضَنا
وتذكى فظاظات النفوس المطامع
* * *
ولو أشربت منا النفوس تبصراً
لما كان منها للشرارة ناقــع
بلى أشربت داءً دخيلاً أصارها
كما كمنت في جحرهن الأقارع
فيا لبني القرآن أين عقولكــــم
وقد عصفت هذي الرياح الزعازع ؟
أمسلوبة هذي النهى من صدورنا ؟
وهل فقدت أبصارنا والمسامــع ؟
* * *
فليت بني الإسلام قرَّت صفاتهــم
فما زعزعتها للغرور الزعـازع
وليتهمُ ساسوا بنور محمـــــد
ممالكهم إذ باغتتها القواقــــع
وليتهمُ لم ينحروا بسلاحهــــم
نحورَهم إذ جاش فيها التقاطــع
لقد مكَّن الأعداءَ منا انخـداعُنــا
وقد لاح آل في المهامه لامــع
وسورة بعض فوق بعـض وحملة
لزيد على عمــروٍ وما ثم رادع
وتمزيق هـذا الدين كـل لمذهـب
له شِيَع فيما ادعاه تشايـــــع
وما الدين إلا واحــد والذي نرى
ضلالات أتباع الهوى تتقــارع
ومــا ترك المختارُ ألفَ ديانــة
ولا جاء في القرآن هذا التنـازع
فيا ليت أهل الدين لم يتفرقـــوا
وليت نظام الدين للكل جـــامع
لو التزموا من عزّة الدين شرطـها
لما اتضعت منها الرعان الفـوارع
وما ذبحَ الإسلامَ إلا سُيُوفــــنا
وقد جعلت في نفسها تتـــقارع
ولو سلت السيفين يمنى أخـــوة
لدكت جبال المعتدين المصـارع
وما صدعة الإسلام من سيف خصمه
بأعظم مما بين أهليه واقــــع
فكم سيف باغ حزَّ أوداج دينـــه
بأفظع مما سيف ذي الشرك باخع
هراشاً على الدنيا وطيشاً على الهوى
وذلك سمٌّ في الحقيقة ناقــــع
وما حرَّش الأضغان في قلب مسلم
على مسـلم إلا من النعي وازع
ولو نصـــع القلبان لم يتباغضا
ولا ضام متبوع ولا ضيم تابـع
وما هذه الدنيا لها قدر قيمــــة
يضاع له ذخر من الله نافـــع
وما نال منها طائلاً غير إثمــها
وأكدارها المستأثرون الأمانــع
ولو بعدت في النفس منزعة التقى
لما نزعت نحو الشقاق المـنازع
* * *
فما بيعنا الحسنى ومرضاة ربـنا
بها بيعة يَمنى بها الربح بائــع
على أي شيء يقتلُ البعضُ بعضَنا
وتذكى فظاظات النفوس المطامع
* * *
ولو أشربت منا النفوس تبصراً
لما كان منها للشرارة ناقــع
بلى أشربت داءً دخيلاً أصارها
كما كمنت في جحرهن الأقارع